بحث عن الفيروسات 



بحث عن الفيروسات ، يطلق اسم الفيروسات على الحمات، والتي هي عبارة عن طفيليات ذات حجم صغير تسبب الأمراض، وهي لا تستطيع التكاثر خارج خلايا الكائن الحي، فتكاثرها يكون داخله فقط وهي جميعها ذات حجم صغير جدًا ولا يمكن مشاهدتها بالعين المجردة، ولكن يحتاج الأمر للمجهر الضوئي، وتشكل تصنيفًا خاصًا بها فهي ليست حيوانات أو نباتات أو بكتيريا، ولا يجب اعتبارها كائنات حية لأنها لا تقوم بالعمليات الأيضية إلا بوجود خلية مضيفة.

الأجزاء الرئيسية للفيروس


معظم الفيروسات تحتوي على DNA أو RNA كمواد وراثية، وجسم الفيروس يتكون من الحمض النووي وصدفة خارجية من البروتين، وأبسط الفيروسات تحتوي على حمض نووي لتشفير أربعة بروتينات، والأكثر تعقيدا يمكنه ترميز من 100 إلى 200 نوع من البروتينات.

خصائص الفيروسات


اختلفت الآراء حول تفاوت خصائص الحياة بالنسبة للفيروسات، فمن العلماء من اعتبرها كائنات حية، ومنهم من اعتبرها بني عضوية على حافة الحياة.

ولكن الفيروسات هناك تشابه بينها وبين الكائنات الحية من وجود الجينات الوراثية وقدرتها على الانتقاء الطبيعي وتطوره، وهناك نوعين من الخصائص للفيروسات وهي:

1- الخصائص الحية


تلك الخصائص التي تجعل الفيروسات مثل الكائنات الحية ومنها:

· أنها تتكاثر بمعدل رائع، ولكن ذلك يحدث فقط في الخلايا المضيفة الحية.

· يمكنها التحور.

2- الخصائص غير الحية


هي تلك الخصائص التي تجعلها لا تتشابه مع الكائنات الحية وتتنافى معها ومنها:

· غير خلوية.

· لأنها لا تحتوي على عضيات خلوية أو سيتوبلازم؟

· لا تنفذ أي عملية انقسام أو استنساخ، ولكن ذلك يكون من خلال أجهزة أيضية للخلايا المضيفة أي أنها لا تنمو ولا تنقسم.

· أغلب الفيروسات تمتاك إما RNA أو DNA ولكن ليس كليهما معا.

تصنيف الفيروسات


يتم تصنيف الفيروسات على أساس محتواها من الحمض النووي وحجمها، وكذلك شكل قبعاتها البروتينية، ووجود الغلاف البروتيني الدهني المحيط بها.

وقد قدم العالم البيولوجي ديفيد بلتيمور مسمي نظام تصنيف بلتيمور، وكذلك نظام تصنيف اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات حيث صنفت إلى:

· فيروسات ذات DNA ثنائي السلسلة، والتي تعرف بالفيروسات الغدانية والتي منها الجدرية والهربسية.

· فيروسات ذات DNA أحادي السلسة وتتمثل في الفيروسات الصغيرة.

· فيروسات ذات RNA ثنائي السلسلة وتشمل الفيروسات الجرمية.

· الفيروسات الإيجابية ذات الـ RNA أحادي السلسلة كالفيروسات الطخائية.

· الفيروسات السلبية ذات الـ RNA أحادي السلسلة والتي منها فيروسات ربدية.

· فيروسات النسخ العكسي ذات RNA أحادي السلسلة وتشمل الفيروس القهقري.

· فيروسات النسخ العكسي ذات DNA ثنائي السلسلة وتحتها نجد الفيروسات الكبدية.

دورة مراحل الفيروسات


دورة حياة الفيروس تتمثل في عدة مراحل وهي:

· مرحلة الالتصاق.

· مرحلة الدخول إلى خلية العائل.

· القيام بإنتاج المكونات.

· الخروج من الخلية.

اكتشاف الفيروسات


· اكتشفت الفيروسات عندما قام العالم الألماني أدولف ماير الباحث والكيميائي في مجالات الزراعة ببحث عن مرض التبرقش أو المعروف باسم فسيفساء التبغ الذي يصيب التبغ، ونشر بحثه عام 1886م.

· ولكنه لم يستطيع عزل السبب أو العامل الذي كان يصيب نبات التبع تحت المجهر، ورجح أن السبب بكتيري، ولكن من الصعب أن يقوم بتجربة حقن ورق النبات بأنواع البكتيريا المعروفة.

· وبعدها قام الروسي ديمتري إيفانوفسكي بتجارب ماير عام 1892م، ووصل لنتائج جديدة حيث أن إيفانوفسكي اعتمد في تحاربه على مرشح تشامبرلين المتميز بأنه دقيق الفتحات بشدة.

· ولكن لم يستطيع كذلك إيفانوفسكي عزل العامل المسبب للعدوى، ولكن توصل لفكرة أن السبب نوع مميز من البكتيريا.

· جاء بعدهم العالم الهولندي مارتن برينج الذي استطاع في عام 1898م أن يثبت أن سبب العدوى ليست بكتيريا كما ظن سابقيه من العلماء.

· ولكن السبب هو فيروسي وليس بكتيري، وأشار إلى أن العامل المسئول عن تنقل العدوى يشار إليه بفيروس سائل قابل للتصفية.