بحث عن أسماء بنت أبي بكر الصديق
لماذا سميت أسماء بنت أبي بكر بذات النطاقين ؟
النطاق هو ما تشد به المرأة ثوبها لترفعه عن الأرض حتي لا تتعثر به عندما تتحرك أو تعمل، وأسماء لقبت به لأنها كانت تحمل الطعام والماء للرسول –صلى الله عليه وسلم- ولأبيها وقت الهجرة، حيث لما يجدا ما يربطان به طعامهما فقالت أسماء رضي الله عنها ((فقلت لأبي بكر: والله ما أجد شيئًا أربط به إلا نطاقي، قال: فشقيه باثنين فاربطيه بواحد السقاء، وبالآخر السفرة ففعلت، فلذلك سميت ذات النطاقين)).
بحث عن أسماء بنت أبي بكر الصديق
كانت أسماء رضي الله عنها من رواة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك حيث جمعها بالنبي الكثير من المواقف، وكذلك نزل القرآن يتلى في أسماء رضي الله عنها في عدة مواقف منها:
· كانت والدة أسماء مشركة وفي اسلام أسماء كانت والدتها تريد زيارتها، وجلبت لها معها بعض الهدايا، فسألت أسماء أم المؤمنين عائشة أن تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم وتستأذنه هل يجوز أن تستقبل أمهما المشركة أم لا.
· فسألت عائشة الرسول عن ذلك وكانت أسماء ترغب في بر والدتها، فأنزل الله سبحانه وتعالي هذه الآية ((لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين)).
صفات أسماء بنت أبي بكر الصديق
هناك الكثير من جوانب الصفات الحسنة والأخلاق الرفيعة التي عرفت عن أسماء بنت أبي بكر وتحلت بها ومنها:
1- زوجة صابرة
حيث تزوجت الزبير بن العوام وهو ابن عمة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان زوجها فقيرًا لا يملك إلا فرسه، وكانت صابرة زاهدة محتسبة، تخدم البيت لتقضي حاجتها.
2- أديبة عالمية
حيث كانت بليغة وشاعرة وجرت الحكمة على لسانها، وكانت تعمل بها وكانت الرأي تقنع جلسائها برأيها الصحيح الصائب، وتفهم أمور دينها، كما كانت تروي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
3- أم مثالية
· فهي قامت بتربية أبنها عبدالله على الهمة والقوة والثبات على الحق مهما كانت الظروف، ولم تحكم عاطفتها عندما مر أبنها بظرف عصيب جدًا.
· وذلك عندما كاد أن يكون خليفة للمسلمين، ولكن مع اقتحام الحجاج الثقفي لمكة تخلى عنه أصحابه وأتباعه فشاروها في حلين الاستسلام أو القتال حتي الموت فقالت له: (يا بني إن كنت على الحق إليه تدعو فامض عليه، لقد قتل خدمة دينهم وأمنهم، مهما تكن التضحيات والنتائج).
4- منفقة وكريمة في سبيل الله
فقال عنها زوجها الزبير بن العوام: (ما رأيت أحدًا قط أجود من عائشة وأسماء)، فقد كانت لا تدخر شيئا ليومها التالي، وكانت تمرض المريض.
5- ورعة وتقية
وذلك فقد أرسل لها المنذر بن الزبير ثياب مروية رقاق عتاق، وذلك بعدما كف بصرها فلمستها بيدها ولم يعجبها، إذ خشيت أن يكون يشف ما تحته، فقالوا لها إنه لا يشف، فقالت لعله يصف.
وفاة أسماء بنت أبي بكر
عندما بلغت أسماء مائة عام لم يضعف جسدها، ولم توهن ولم يسقط لها سن، ولم يذهب عقلها، بل بقيت كما هي برجاحة عقلها وحكمتها حتي آخر أيامها، وهي أخر من توفي من المهاجرين حيث توفيت عام 73 للهجرة، بعدما تم قتل ولدها عبدالله بن الزبير بعدة ليال.
لو الموضوع ده عجبك دوس شير