بحث عن الجاحظ ومؤلفته 



بحث عن الجاحظ ومؤلفته ، الجاحظ أمام الأدباء في العصر العباسي الثاني، وهو أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني الليثي، الذي ولد في مدينة البصرة عام 1959 هـ، وذلك حسب الرجوع إلى بعض المؤرخين، وقد تم تسميته بالجاحظ بسبب جحوظ عينيه، وكان حاد الذكاء وجلد وقادر على الكلام، وله رأي جيد وحسن.

نسب الجاحظ


· الجاحظ ينتسب إلى بني كنانة من بصرة، وكان عصاميًا يعتمد على نفسه في كسب الرزق وكان محبا للغة والعلم والأدب، وتعلم على أيدي العلماء البصريين.

· كان ذو ثقافة وعلم واسعين، حيث أنه قام بجمع روابط الثقافة المختلفة والعلم في زمنه، أما عن تاريخ ولادته فلم يتم تحديده بدقة، فهناك من روي أنه ولد عام 163 هجريا، ومنهم من قال أنها سنة 150هـ.

· كما أن بعض المؤرخين أرجح ولادته عام 160 هجريا، وأيضا قيل ولد عام 159هـ، لكن التاريخ الصحيح المعروف عن وفاه الجاحظ هو سنه 255 هجريا الموافق 869 م، أنه قد عاش 96 سنة.

مجالات مؤلفات الجاحظ


· كتب الجاحظ في الفنون المختلفة من العلوم والفنون والآداب المعروفة في زمنه، كما أن كتبه كانت تجمع بين الفائدة والعلم والبراعة في التعبير والبلاغة والسحر في الأسلوب.

· كما أن القارئ يجد أن مؤلفاته لها متعة في قراءتها بما تحتويه من نوادر وتشويق وتقليع، ويقال أنه كان أول من بدأ التأليف في الأدب، وقام على نهجه البقية من الأدباء والمؤلفون.

· كما أن مؤلفات الجاحظ التي تصل إلى المئات تعتبر مراجع هامة، حيث أن لها اهمية كبيرة وتظهر الكثير من أدب العرب.

ابرز مؤلفات الجاحظ

1- كتاب الحيوان


· هو أول كتاب وضع في علم الحيوان، ويتكون من 7 أجزاء ويتكلم فيها عن طبائع الحيوان والأخبار والقصص والنوادر والفكاهات والخرافات التي وردت فيها، وفيه أيضا تحدث عن العرب وعن أخبارهم وأحوالهم وأشعارهم.

· وأيضا بعض التجارب الخاصة به، والكتاب تميز حيث أن مقدمة الكتاب مليئة بموضوعات مختلفة وأخبار ممتعة وفوائد ذات قيمة كبيرة، تمثل أغلب المعارف الإسلامية في القرن الثالث.

2- كتاب البيان والتبيان


· هذا الكتاب يحتوي على موضوعات متعلقة مثل علم الأدب والبيان وجودة البلاغة والفصاحة وفن القول وآفات اللسان، وميز بين عيوب الناس مثل الصبغة والحسد والعين.

· كما كان به بابًا واسعًا تم تخصيصه للخطاب الذي كان في هذا العصر رمزًا للبلاغة والفصاحة وطريقة من علم الكلام والجدل، فقام الجاحظ وتحدث عن قواعدها وأصولها وقام بذكر أعلامها وشيوخها وأوضح كذلك عيوبها ودعا إلى تجنب تلك العيوب.

· كما أنه ذكر صفات الخطيب الناجح، وأيضا تناول نماذج الحكم والأقوال والشعر وحل الوراق بعض المقطوعات الشعرية بها.

3- كتاب البخلاء


· هو كتاب علم وفقه وأدب وهو وصف للحياة الاجتماعية في فترة صدر الدولة العباسية بأسلوب التحصيل المعروف وأغلب عليه روحه الخفيفة، فكان يخبر فيه عن أسرار البيوت وخفاياها وأيضا حديث الناس في الأمور العامة والخاصة.

· وكشف عن صفات وعادات وأحوال الناس في أسرع وصف صادق التعبير.

· وقد اختلف المؤرخون عن كتابته لهذا الكتاب في سن الشباب الذي يعتبر سن التندر والتفقه والعكس والسخرية لعيوب الناس، ولكن الكتاب يظهر أنه كتب والجاحظ كبيرًا في العمر ويحمل فوق كتفه أعباء السنين.

4- كتاب التاج في أخلاق الملوك


· اشتهر باسم أخلاق الملوك وكان الجاحظ كتبه وقت ما كانت بغداد عاصمة الخلافة العباسية وقبة الإسلام، وكان في ذلك الوقت العراق مشهور بالمعارف والعلوم وكان بقية الأدباء وأصحاب العلم يقصدون مدن العراق.

· وكان هذا الكتاب يروي قصص نادرة عن الملوك والأمراء في عصر الجاحظ وعن أسلوب حياتهم وقام فيه بوصف الأكابر والخلفاء في الحفلات الرسمية والحدود العامة.

· وهنا أضاف بعض الطرائف الملوكية وترتيبات سياسية، كما اقتبس العرب بعض من الفرص بشكل خاص في عهد الملك المأمون، والكتاب يظهر التأثير الكبير للفارسية على الحضارة الإسلامية في عهد العباسيين.

5- رسائل الجاحظ


· كانت رسائل إيجابيه شهيرة انتشرت قديمًا وحديثًا وشرحها الكثيرون وهي تعتبر مجموعة من الرسائل النادرة التي كل منها تقوم بالبحث في موضوع واحد فقط باستفاضة.

· فالقارئ يعتقد أن الكتاب مخزن متخصص بهذا الموضوع فقط، كما أن هناك الأدلة التي كانت تدعي مفكرة الرسالة للجاحظ حيث كان كتاباته الفكرية تدهش من عظمتها.

· أيضا تلك الرسائل حفظت نوع من الشعر لا توجد في أي كتب أخرى أو مصادر أخرى، وذلك مثل الشعر لابن أبي فنان وشعر لابي دلف وسعيد ابن حميدو وغيرهم.

وفاة الجاحظ


توفي الجاحظ في محرم سنة 255 هـ الموافق 869م، عن عمر يصل لـ 95 عام، وقصة موته الشهيرة بأنه قد مات تحت الكتب الخاصة به مختنقا عندما أنهارت عليه.