عندما تجلس للدراسة، كيف تقوم بنقل هذه الكمية الهائلة من المعلومات من الكتب والملاحظات أمامك إلى نقطة
موثوق بها في ذهنك؟ تحتاج إلى تطوير عادات دراسية جيدة. في البداية، ستحتاج إلى قدر كبير من الجهد الواعي لتغيير طرق دراستك، ولكن بعد فترة، سوف تصبح طبيعة ثانية، وستكون الدراسة أسهل. وسنناقش هذا الموضوع في بعض الأجزاء من خلال عدد من المقالات المتتالية. في هذا المقال سيتم عرض كيفية التحضير للمذاكرة في خمسة خطوات فقط.

 الجزء الأول: التحضير للدراسة


1.    إدارة وقتك

قم بعمل جدول أسبوعي وقم بتخصيص قدر معين من الوقت في اليوم للدراسة. سيؤدي ذلك أيضًا إلى تحسين درجاتك. سيختلف هذا القدر من الوقت حسب ما إذا كنت في المدرسة الثانوية أو الكلية، وتختلف أيضًا حسب مجال الدراسة. تأكد من أنك تلتزم بجدول مواعيدك بأكبر قدر ممكن ولكن لا تخف من الخروج من الخطة في بعض الأحيان لدراسة المزيد عن أحدث اختبار قادم. تأكد من أن خطة الدراسة هذه واقعية وليست مستحيلة. لا تنسى تحديد موعد في كل شيء، من الأكل، وارتداء الملابس، والتنقل، بالاضافة إلى المختبرات والفصول المجدولة.
·        تحتاج إلى الموازنة بين المدرسة والعمل والأنشطة الأخرى. إذا كانت لديك مشكلة بالفعل من دروسك ومقرراتك، فقد ترغب في التخلي عن وظيفة ما بعد المدرسة أو القيام بنشاط إضافي حتى تظهر درجاتك. تحتاج إلى تحديد أولويات وقتك. تذكر أن تعليمك هو أهم شيء لأنه أساس نجاحك المستقبلي.
·        بالنسبة لدروس الكليات، يجب أن تبني الساعات التي تدرسها في الفصل الدراسي حول مدى صعوبة الفصل الدراسي وعدد الساعات المعتمدة التي يستحقها الفصل. على سبيل المثال، إذا كان لديك صف فيزياء 3 ساعات صعب للغاية، فأنت تريد دراسة 9 ساعات في الأسبوع (3 ساعات × 3 للصعوبة الشديدة). إذا كان لديك دورة في الأدب تبلغ قيمتها 3 ساعات وهي صعبة للغاية ، فقد تحتاج إلى دراسة 6 ساعات في الأسبوع (3 ساعات × 2 للصعوبة المتوسطة).

2.    عوِّد نفسك

اعثر على أفضل سرعة بالنسبة لك للدراسة واضبط وقتك وجدولك وفقاً لذلك. سوف تأتي إليك بعض المفاهيم أو المقررات بشكل طبيعي، لذا يمكنك دراسة هذه المفاهيم بسرعة أكبر. قد تأخذ أشياء أخرى ضعف الوقت. خذ الوقت الذي تحتاجه والدراسة في وتيرة تشعرك بالراحة.
·        إذا كنت تدرس ببطء أكثر، تذكر أنك ستحتاج إلى مزيد من الوقت للدراسة.

3.    الحصول على قسط كاف من النوم.

خصص وقتًا كافيًا في جدولك للحصول على قسط كافٍ من النوم. احصل على ليلة نوم جيدة كل ليلة وستحصل على أفضل وقت للدراسة. هذا أمر مهم لأنك تقود نفسك براحة أكثر إلى الاختبار، وهو مهم بشكل خاص قبل إجراء الاختبار. وقد أظهرت الدراسات أن النوم يؤثر إيجابياً على إجراء الاختبارات من خلال تحسين الذاكرة والانتباه. قد تبدو الدراسة طوال الليل وكأنها فكرة جيدة، ولكن تخطّي جلسة السهر طوال الليل. إذا كنت تدرس على مدار الأسابيع، فلن تحتاج إلى ذلك على أي حال. الحصول على ليلة نوم جيدة سيساعدك على أداء أفضل. 
·        إذا انتهى بك المطاف إلى النوم قليلاً على الرغم من بذل قصارى جهدك، خذ قيلولة قصيرة قبل الدراسة. حدد وقت القيلولة ليكون 15-30 دقيقة. بعد أن تستيقظ، قم ببعض الأنشطة البدنية (مثلما تفعل أثناء الاستراحة) قبل البدء.

4.    تصفية وإخلاء عقلك من أي شيء لا علاقة له بالموضوع الذي تدرسه.

إذا كان لديك الكثير من التفكير، فكر في كتابة بعض الملاحظات حول ما تفكر فيه وكيف تشعر قبل بدء الدراسة. سيساعد ذلك على تنظيف عقلك وتركيز جميع أفكارك على عملك.

5.    القضاء على التشتيتات الإلكترونية.

واحدة من أسوأ الانحرافات للدراسة هي الأجهزة الإلكترونية. مثل توصيلها إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وتلقّى نصوصًا عبر هاتفك، وتثبيت الكمبيوتر المحمول الخاص بك على الإنترنت. اجعل هاتفك الخلوي في وضع صامت أو احتفظ به في حقيبتك أو بعيداً عنك بحيث لا يكون هناك تعطيل إذا اتصل بك أحد أو أرسل إليك رسائل نصية. إذا كنت تستطيع، لا تفتح جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بك أو توصله بالإنترنت.
·        إذا كان انتباهك يتشتت بسهولة عن طريق مواقع الشبكات الاجتماعية مثل يوتيوب أو فيسبوك أو غيرها، فقم بتنزيل أحد التطبيقات المتاحة لحجب بعض المواقع المشوشة على جهاز الكمبيوتر الخاص بك على الفور. عند الانتهاء من عملك، يمكنك إلغاء حظر الوصول إلى جميع المواقع كما كان من قبل.

وبهذا نكون استعرضنا أول جزء في هذه السلسلة وهو التحضير للمذاكرة. وتم مناقشة بعض الخطوات مثل؛ إدارة الوقت، ضبط النفس وتعويدها، أخذ القسط الكافي من النوم، إفراغ الذهن قبل البدء بالمذاكرة، وأخيراً إزالة المشتتات الإلكترونية من مكان المذاكرة. سنستكمل الموضوع بمجموعة من المقالات المتتالية لتساعد على مذاكرة أفضل وأسرع  وذات نتائج طبيعية مذهلة على حياتك وامتحاناتك.